أعلن الجيش السوري، أمس الاثنين، عن استعادته السيطرة على عدد من القرى في ريف محافظة حماة، بينما أفادت التنظيمات المسلحة، اليوم الثلاثاء، بسيطرتها على أربع بلدات أخرى في المنطقة ذاتها. 

وأوضح الجيش السوري، في بيان رسمي، أنه استعاد السيطرة على بلدات وقرى كرناز، تل ملح، الجلمة، الجبين، حيالين، والشيخ حديد الواقعة على طريق محردة-السقيلبية، بعد معارك عنيفة ضد التنظيمات المسلحة.

وأكدت وكالة الأنباء السورية "سانا"، أن "هذا التقدم جاء بدعم من الضربات الجوية الروسية والسورية التي استهدفت تجمعات المسلحين وأرتالهم في أرياف حماة وإدلب"، مشيرة الى، أن "الغارات أسفرت عن مقتل عشرات المسلحين وتدمير معدات وآليات عسكرية".

في المقابل، أعلنت التنظيمات المسلحة عن سيطرتها على بلدات صوران، طيبة الإمام، حلفايا، ومعردس، عقب اشتباكات مع القوات السورية خلال الليلة الماضية.

وصرح نائب مدير المركز الروسي للمصالحة في سوريا، أوليغ إيغناسيوك، أن نحو 100 مسلح قتلوا خلال الـ24 ساعة الماضية نتيجة هجمات صاروخية نفذتها القوات السورية بدعم من الطيران الروسي.

وأوضح أن الهجمات استهدفت مستودعات للذخيرة، مواقع مدفعية، وتجمعات للمسلحين. 

على الصعيد الإنساني، أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) بأن القتال في شمال غربي سوريا أدى إلى نزوح أكثر من 48,500 شخص خلال الأيام القليلة الماضية، وتحديداً في الفترة من 26 إلى 30 نوفمبر الماضي.

وأكد المكتب أن الأرقام قابلة للتغير مع استمرار النزوح بشكل يومي بسبب الوضع المتوتر. 

وتشهد المنطقة تصعيداً عسكرياً متزايداً في ظل غياب أي جهود تهدئة، مما ينذر بمزيد من التدهور الإنساني وتفاقم معاناة المدنيين في المنطقة.

المصدر: وكالات

م.ال

اضف تعليق